-->

السبت، 11 مارس 2017

#وأعدوا_لهم_ما_استطعتم_من_قوة (8)

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏سماء‏ و‏ليل‏‏‏


..
الظواهر الطبيعية في النصوص الشرعية
.
الخسوف والكسوف:_____________________
الخسوف والكسوف في النصوص الشرعية شيء واحد، يخسف أو يكسف، القمر والشمس معا ..
في حين أن العلم فرق بينهما، 
فالكسوف اختصه بالشمس عندما يكون القمر بين "كوكب الارض" والشمس، 
والخسوف بالقمر، عندما تكون "الكرة الارضية" بين الشمس والقمر
..
الخسوف أو الكسوف في النصوص الشرعية آية من آيات الله المعجزة، يخوف بها عباده، 
 عن أبي مسعود، عقبة بن عمرو الأنصاري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، يخوف الله بهما عباده، وإنهما لا ينكسفان لموت أحد من الناس ولا لحياته، فإذا رأيتم منهما شيئا فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم"
.
 عن عائشة - رضي الله عنها - أن الشمس خسفت على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبعث مناديا ينادي: "الصلاة جامعة". فاجتمعوا. وتقدم، فكبر وصلى أربع ركعات في ركعتين، وأربع سجدات
 .. فالخسوف والكسوف حسب النصوص الشرعية ظواهر لا تحدث إلا نادرا، يخوف بها الله عباده ليتذكروا عظمته ويفزعوا إلى الصلاة، 
وهذا معارض لما توصلت له العلوم الحديثة،
فالتفسير العلمي للخسوف والكسوف صغر هذه الظاهرة في أعيننا فلم تعد تفزعنا ولا تخوفنا،
 هل ما نشاهده هو فعلا الخسوف أو الكسوف الذي تحدثت عنه النصوص ؟ أم أنها ظواهر عادية استعملوها لتغييب النصوص الشرعية ولنتعلق بالعلم ونتخلى عن "آيات الله" بالتدريج ؟
.
البرق والرعد:______________________
يقول العلم أن البرق هو صوت تصادم السحب بعضها ببعض،
 ويقول القرآن أن البرق أيضا آية من آيات الله التي يخوف بها عباده ( هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً )
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أن صوت البرق ليس تصادما بين السحب،
"إن الرعد ملك ينعق بالغيث، كما ينعق الراعي بغنمه" (صحيح البخاري)
 وأخرج أحمد، والترمذى وصححه عن ابن عباس قال: أقبلت يهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: أخبرنا ما هذا الرعد؟ قال: )ملك من ملائكة الله موكل بالسحاب، بيده مخراق من نار، يزجر به السحاب، يسوقه حيث أمره الله .. قالوا: فما هذا الصوت الذي نسمع؟ قال: " صوته " قالوا: صدقت.
..
 حاول الإعجازيون الجمع بين النصوص النبوية وبين العلم، فقالوا أن لا تعارض بينهما وأن الملك الموكل بالسحاب يجرها ثم نسمع تصادم السحب وصوت تصادمها هو الرعد، لكن النصوص تقول بصريح العبارة أن الرعد صوت الملك، أو صوت سوطه كما في روايات أخرى .. فأرى والله أعلم، ولو أنني لست أهلا لهذا، أن النص واضح لا يحتاج تأويلا لهذه الدرجة
.
الزلازل :_________________________________
الزلازل علميا هي تحركات طبيعية لصفائح القارات،
وفي نصوص الشريعة هي غضب الله عز وجل،
فلم تعد تخوفنا الزلازل ولم نعد نعتبر منها، وبالأخص إن كانت خفيفة ..
فكثرة الزلازل من كثرة الفتن،
 روى البخاري عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لاتقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج وهو القتل وحتى يكثر فيكم المال فيفيض )
قال تعالى في قوم شعيب ( فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين ) 
 وأيضا ( فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وماكان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون )
 وعن أبي موسى قال : قال رسول الله (أمتي هذه أمة رحومة ليس بها عذاب في الآخرة وعذابها في الدنيا الفتن والزلازل والقتل ) رواه أبو داوود وأحمد بسند صحيح 
..
وتوجد أقوال للصحابة والتابعين في هذا الصدد منها
قول عمر بن عبدالعزيز ( إن هذا الرجف شيء يعاقب الله به العباد )
.
 حدثت الزلازل في المدينة في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قالت صفية: (زلزلت الأرض في عهد عمر حتى اصطفقت السرر، فوافق ذلك عبد الله بن عمر وهو يصلي فلم يدر، قال: فخطب عمر للناس: يا أهل المدينة ما أسرع ما أحدثتم، والله لئن عادت لأخرجن من بين أظهركم) أخرجه ابن أبي شيبة، قال العيني في عمدة القاري 7 - 57: (قال المهلب ظهور الزلزال والآيات وعيد من الله لأهل الأرض قال الله تعالى:{وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا}والتخويف والوعيد بهذه الآيات إنما يكون عند المجاهرة والإعلان بالمعاصي - ثم ذكر قصة عمر - قال: فخشي أن تصيبه العقوبة معهم كما قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أنهلك وفينا الصالحون، قال نعم؛ إذا كثُر الخبث ويبعث الله الصالحين على نياتهم) (هذه الفقرة منقولة)
..
وخلاصة الأمر حتى لا أطيل،
 آيات الله التي يبعثها لتخويف عباده وحتى يدركوا أنهم قد تمادوا في المجاهرة بالمعاصي وأنه مازال يمهلهم،
أصبحت ظواهر طبيعية عادية يفسرها العلم ويدرسها للأطفال منذ الصغر ليتطبعوا معها،
فأصبح تفسيرها الشرعي يشبه الخرافة،
 لن يتقبل العقل الذي يعتبر الرعد صوت تصادم السحب، أنه صوت ملك موكل بالسحاب يضرب بسوطه ويجره كما يجر الراعي غنمه ..
.
وقد تحدثت عن ظاهرتين الليل والنهار في منشور سابق
تعليقات فيسبوك
0 تعليقات بلوجر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إتصل بنا

الإسم الكريم البريد الإلكتروني مهم الرسالة مهم
كافة الحقوق محفوظةلـ وَهَلْ أَنْسَاكَ يا قُدُسُ 2016
تصميم: حميد بناصر